عين تبديل الدين أعاذنا الله والمسلمين من كل بلاء ومحنة بمنه وكرمه.
وحاشا أن يتفق من ذكرهم على نسخ أحكام الله وقد ذكر المصانع في كلامه السواد الأعظم وكأنه يجهل أنه من كان على الحق ولو واحدا والكثرة تكون في الضلال: وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله: وقليل من عبادي الشكور: فالسواد الأعظم عند أهل الحق هم أهل البيت والمتمسكون بهم وهؤلاء هم الفرقة الناجية إن شاء الله وهم الطائفة التي لا تزال على الحق ومخالفوهم هم الفرق الأخرى المنحرفة عن الحق وتختلف مراتبهم في دركات الضلال.
ثم كتب المصانع في الصفحة 20 فصلا في ضلال الرافضة وبدعتهم وفيما قاله أهل السنة فيهم الخ.
وأقول قد قدمنا القول بأننا إنما نناضل عن سادتنا أهل البيت والمتمسكين بهم وهم أهل الحق وتسميته لهم رافضة لبغضهم طاغية الإسلام وأمثاله في الله وإجازتهم لعنه تقربا به إلى ربهم من الظلم وقلب الحقائق فإن كان عنى هؤلاء بما قاله فهو الضال المضل ونخشى أن يكون بكلامه هذا فيهم مكذبا لمزكيهم رسول الله ص وإن عنى غيرهم فليس من حاجتنا الكلام معه في ذلك في هذا المختصر.