والمحدثين، كأرباب الأمهات الست، والفقهاء المشهورين الذين من أجلهم علماء ساداتنا العلويين فهم كلهم ورثة الأنبياء، هم أولياء الله، هم أهل السنة والجماعة، هم السواد الأعظم، هم حملة الشريعة المحمدية، هم الفرقة الناجية، هم المأمور على الأمة (كذا) باتباعهم بالعض بالنواجذ (كذا) فهم الذين خصوا باستنباط الأحكام من الكتاب والسنة، وقام اجتهادهم مقام نصوص الشارع الذي يجب العمل به (كذا) ولا تجوز مخالفتهم. انتهى.
وأقول: إننا ولربنا الحمد ممن يحب السنة السنية النبوية، ويحب أتباعها، ويكرم أتباعها، ويجل ويعظم حملتها وعلماءها، ويترضى عنهم، ولا يمنعنا ذلك من قولنا إن ما ذكره المصانع هنا كثير منه دعاوي لا يشهد بها نقل، ولا يؤيدها عقل، وكل ما كان كذلك فهو باطل.
والنبي ص قد أمر أمته بالتمسك بعترته أهل بيته، وضمن لهم الهداية، وعدم مفارقة كتاب الله إلى ورود الحوض.
وقد جاء الأمر بسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فإن ثبت فهو مندرج تحت الأمر بالتمسك بالعترة، لأن سنة الخلفاء ما اتفقوا عليه كلهم.