النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٢٥
إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي وقال نفع الله بعلومه إذا نحن فضلنا عليا فإننا * روافض بالتفضيل عند دوي الجهل وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته * رميت بنصب عند ذكري للفضل فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما * بحبهما حتى أوسد في الرمل وقال رحمه الله آل النبي ذريعتي * وهم إليه وسيلتي أرجو بهم أعطي غدا * بيدي اليمين صيفتي وقال قدس سره إذا كان ذنبي حب آل محمد * فذلك ذنب لست عنه أتوب وقد نقل البيهقي عن الربيع بن سليمان أحد أصحاب الشافعي رضي الله عنه قال قيل للشافعي رضي الله عنه أن أناسا لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت فإذا رأوا واحدا منا يذكرها يقولون هذا رافضي ويأخذون في كلام آخر فأنشأ الشافعي رضي الله عنه يقول: إذا في مجلس ذكروا عليا * وسبطيه وفاطمة الزكية واجري بعضهم ذكر سواهم * فأيقن أنه لسلقلقيه إذا ذكروا عليا مع بنيه * تشاغل بالروايات العلية وقال تجازوا يا قوم هذا * فهذا من حديث الرافضية برئت إلى المهيمن من أناس * يرون الرفض حب الفاطمية على آل الرسول صلاة ربي * ولعنته لتلك الجاهلية (1)

(1) ورحم الله محمد بن وهيب حيث قال لما كثر تردده على يزيد بن هارون ورآه يتجنب ذكر فضائل علي عليه السلام.
آتي يزيد بن هارون إذ الجه * في كل يوم وما لي وابن هارون فليت لي بيزيد حسين أشهده * راحا وقصفا وندمانا تسليني اغدو إلى عصبة صمت مسامعهم * عن الهدى بين زنديق ومافون لا يذكرون عليا في مشاهدهم * ولابنيه بني البيض الميامين إني لأعلم أني لا أحبهم * كما هم بيقين لا يحبوني لو يستطيعون من ذكري أبا حسن * وفضله قطعوني بالسكاكين ولست أترك تفضيلي له أبدا * حتى الممات على رغم الملاعين وقريب من هذا قول المأمون الخليفة العباسي إذا ما المرء سرك أن تراه له * يموت لحينه من قبل موته فجدد عنده ذكرى علي * وصل على النبي وأهل بيته
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»