النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٣٠
ثم لا اخالك تجهل ما وقع من الخلاف بين الصحابة ثم التابعين ثم من بعدهم في الأفضلية بين أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم بعد النبي صلى الله عليه وآله ولسنا لآن سواءا كان معتقدنا هذا أم ذاك بصدد تلك الأقوال أو نقدها ورد كل منها إلى دليله إذ المسألة ليست من فرائض الدين ولا مما يضل فيها المخالف عندنا كما ذكره أكثر الأصوليين مع أن حقيقة الفضل ما هو فضل عند الله تعالى ولا يطلع على ذلك إلا بالوحي ولكنا نذكرك بأن كثيرا من متأخري أهل السنة يفسقون ويبدعون من يقول بتفضيل علي كرم الله وجهه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويشددون النكير عليه مع أن للمفضلين مستندات ودلائل يرجعون إليها وأقوالهم بذلك مسبوقة بأقوال كثير من
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»