المراد بالأصهار الخلفاء الأربعة ومن قاربهم لاحيي ومعاوية وأبوه وزمعة ومن شاكلهم ولفظ الاختيار في الحديث في مشعر بهذا المعنى وأول من يصدق وينطبق عليه وعيد هذا الحديث هو معاوية وعمرو وأعوانهما لأنهما أول من فتح باب السب وأعلنه فقد سبا أول الأصحاب إسلاما وأشرفهم مصاهرة وأقواهم موازرة وسبا أيضا معه الحسن والحسين وابن عباس وعمارا وسعد وقيس بن سعد وغيرهم ومن سب أو لعن هؤلاء فعلية لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
ومنها ما أخرجه البزار عن سلام بن سليم قال: حدثنا الحرث بن غصين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول صلى الله عليه وآله أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم (قال) ابن عبد البر هذا إسناد لا تقوم به حجة لأن الحرث بن غصين مجهول وقال: أيضا عن محمد بن أيوب الرقي قال: قال لنا أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار سألتهم عن ما يروى عن النبي صلى الله عليه وآله مما في أيدي العامة يروونه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إنما مثل أصحابي كمثل النجوم أو أصحابي كالنجوم فبأيها اقتدوا اهتدوا قالوا هذا الكلام لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وربما رواه عبد الرحيم عن أبيه عن ابن عمرو إنما ضعف هذا الحديث من قبل عبد الرحيم بن زيد لأن أهل العلم قد سكتوا عن الرواية لحديثه والكلام أيضا منكر عن النبي صلى الله عليه وآله وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله بأسناد صحيح عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين (1) بعدي فعضوا عليها بالنواجذ وهذا الكلام يعارض حديث عبد الرحيم لو ثبت فكيف ولم يثبت والنبي صلى الله عليه وآله لا يبيح الاختلاف بين أصحابه والله أعلم قال ابن عبد البر هذا آخر كلام البزار ثم قال قد روى ابن شهاب الخياط عن