النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١٧٠
رضي الله عنهما قال: كان رسول الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث الوليد بن عقبة ابن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات وأنه لما أتاهم الخير فرحوا وخرجوا ليتلقوا رسل رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله إن بني المصطلق قد منعوا الصدقة فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله غضبا شديدا فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد فقالوا يا رسول الله إن رسولك رجع من نصف الطريق وإنا خشينا أن يكون إنما رده كتاب منك لغضب غضبته علينا وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فأنزل الله تعالى عذرهم في الكتاب فقال يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة الآية.
قال ابن عبد البر ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن قوله عز وجل إن جائكم فاسق بنبأ نزلت في الوليد بن عقبة (انتهى).
وأخرج ابن جرير أيضا عن عطاء بن يسار في تفسير قوله تعالى أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال: نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب عليه السلام والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بن الوليد وبين علي عليه السلام كلام فقال الوليد بن عقبة أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأرد منك للكتيبة فقال علي اسكت فإنك فاسق فأنزل الله فيهما أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال: لا والله ما استويا في الدنيا ولا عند الموت ولا في الآخرة (انتهى).
قلت والوليد هذا هو أخو عثمان رضي الله عنه لأمه وقد ولاه الكوفة وعزل عنها سعد بن أبي وقاص قال ابن عبد البر وله أخبار فيها نكارة وشناعة تدل على سوء حاله وقبيح أفعاله وقال وأخباره في شرب الخمر ومنادته أبا زبيد الطائي مشهورة كثيرة يسمج بنا ذكرها هنا قال وخبر
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»