فقال له: هذا منبر أبيك - والله - لا منبر أبي.
فقال علي: والله ما أمرت بذلك.
فقال عمر: والله ما اتهمتك (1).
زاد ابن سعد: انه أخذه فأقعده إلى (2) جنبه وقال: [و] هل أنبت الشعر على رأسنا إلا أبوك - أي إن الرفعة ما نلناها (3) إلا به -.
[302] وفي البخاري:
إن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس (رضي الله عنهما) فقال:
اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا [محمد] صلى الله عليه وآله وسلم إذا قحطنا فسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون.
[303] وفي تاريخ دمشق:
إن الناس كرروا الاستسقاء عام الرمادة سنة سبع عشرة من الهجرة فلم يسقوا.
فقال عمر بن الخطاب: لأستسقين غدا بمن يسقي الله به.
فلما أصبح غدا عند (4) العباس [فدق عليه الباب. فقال: من؟ قال: عمر.
قال: ما حاجتك؟] قال: أخرج بنا (5) حتى نستسقي الله بك.