إن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعرف صوته فقال:
ائذنوا له، عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه، إلا المؤمن منهم، وقليل [ما] هم، يرفهون (1) في الدنيا ويضيعون (2) في الآخرة، ذو [و] مكر وخديعة، ويعطون (3) في الدنيا، ومالهم في الآخرة من خلاق.
* * * و [من ثم] وقع الاصطلاح على اختصاص الذرية الطاهرة ببني فاطمة من بين ذوي الشرف، كالعباسيين، والجعافرة، بلبس الأخضر، إظهارا لمزيد شرفهم.
[قيل] و [سببه] أن المأمون لما (4) أراد أن يجعل الخلافة فيهم..... ألبسهم ثيابا خضرا؟ لكون السواد شعار العباسيين، والبياض شعار سائر المسلمين.... لكن بني الزهراء (5) اختصروا الثياب إلى قطعة ثوب أخضر توضع على عمائمهم شعارا لهم، [ثم انقطع ذلك إلى أواخر القرن الثامن].
وفي سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة أمر السلطان الأشرف " شعبان بن حسن (6)