أخرجه ابن أبي عاصم، والطبراني، وابن منده، والبيهقي، بألفاظ متقاربة.
وسميت تلك المرأة في رواية " درة "، وفي أخرى " سبيعة "، فاما هما لواحدة إسمان، أو لقب واسم، أو لامرأتين وتكون القصة تعددت لهما.
[272] وأخرج أحمد عن عمرو الأسلمي، وكان من أصحاب الحديبية (1)، خرج مع علي إلى اليمن فرأى منه جفوة، فلما قدم المدينة أذاع شكايته.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والله لقد آذيتني.
فقال: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله.
فقال: [بل] من آذى عليا فقد آذاني.
وزاد ابن عبد البر: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن آذى عليا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله.
[273] وكذلك وقع لبريدة: انه كان مع علي في اليمن، فقدم المدينة (2) مغضبا عليه، وأراد شكايته بجارية أخذها من الخمس، فقالوا له (3): أخبر. ليسقط علي من عينيه، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسمع من وراء الباب، فخرج مغضبا، فقال:
ما بال أقوام يبغضون (4) عليا؟! من أبغض عليا فقد أبغضني، ومن فارق عليا فقد فارقني، إن عليا مني وأنا منه، خلق من طينتي، و (5) خلقت من طينة