وكان الحسن رضى الله عليه سيدا، حليما كريما، زاهدا، ذا سكينة ووقار، وذا (1) حشمة، وجوادا ممدوحا (2).
[166] أخرج أبو نعيم في الحلية:
إنه قال الحسن: إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته. فحج عشرين حجة ماشيا (3).
[167] وأخرج الحاكم عن ابن عمر قال:
لقد حج الحسن خمسة وعشرين حجة ماشيا، [وإن النجائب لتقاد بين يديه].
[168] وأخرج أبو نعيم:
إنه خرج من ماله مرتين، وقام الله - تعالى - ماله ثلاث مرات، حتى إنه كان [ل] يعطي نعلا ويمسك نعلا، ويعطي خفا ويمسك خفا.
[169] وسمع رجلا يسأل ربه (عز وجل) عشرة آلاف درهم فبعثها (4) إليه.
[170] [وأخرج ابن سعد عن عمير بن إسحاق:
إنه لم يسمع منه كلمة فحش إلا مرة، كان بينه وبين عمرو بن عثمان بن عفان خصومة في أرض فقال: ليس له عندنا إلا ما أرغم أنفه. قال: فهذه أشد كلمة