[159] وأخرج الواقدي عن ابن عباس قال:
كان مع علي أربعة دراهم لا يملك غيرها، فتصدق بدرهم ليلا، وبدرهم نهارا، وبدرهم سرأ، وبدرهم علانية، فنزل فيه: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (1).
[160] وأخرج ابن عساكر:
ان عقيلا سأل عليا فقال: إني محتاج [وإني فقير في] أعطني، فقال: إصبر حتى يخرج عطاؤك مع المسلمين فأعطيك معهم. فألح عليه.
فأخذ بيد عقيل فانطلق به (2) إلى حوانيت أهل السوق، فقال له: دق هذه الأقفال وخذ ما في هذه الحوانيت.
قال له: تريد أن تتخذني سارقا؟!
فقال علي له: وأنت تريد أن تتخذني سارقا! أن آخذ أموال المسلمين وأعطيكها دونهم؟!
[قال: لآتين معاوية.
قال: أنت وذاك].
ثم أتى عقيل معاوية، [فسأله]، فأعطاه مائة ألف درهم.
ثم قال معاوية له: إصعد [على] المنبر فاذكر ما أعطاك علي وما أعطيتك (3)