فحش سمعتها منه].
[171] وأرسل إليه مروان رجلا يسبه - وكان مروان (1) عاملا على المدينة، ويسب عليا كل جمعة على المنبر - فقال الحسن لرسول مروان: ارجع إليه وقل له:
إني والله لا [أمحو عنك شيئا بأن] أسبك، ولكن موعدي وموعدك الله، فان كنت صادقا في سبك (2) فجزاك الله خيرا بصدقك، وإن كنت كاذبا فالله أشد انتقاما (3).
[172] وأغلظ عليه مروان مدة (4) وهو ساكت، ثم استنجى (5) مروان بيمينه، فقال له الحسن: ويحك أما علمت أن اليمين للوجه والشمال للفرج؟! أف لك! فسكت مروان.
* * * [173] ولما صالح الحسن معاوية كتب (6) الصلح، وصورته:
" بسم الله الرحمن الرحيم " " هذا ما صالح عليه الحسن بن علي (رضي الله عنهما) معاوية بن أبي سفيان:
صالحه: على أن يسلم [إليه] ولاية المسلمين، على أن يعمل فيهم (7) بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسيرة الخلفاء الراشدين، وليس لمعاوية [بن أبي سفيان]