ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي - ج ٢ - الصفحة ١٠٩
بدأت إلا بكم. (أخرجه أحمد في المناقب).
(306) وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: توفي لصفية (بنت عبد المطلب (رضي الله عنها)) ابن، فبكت عليه، فقال (لها رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم تبكين يا عمة (1)؟
من توفي له ولد منكم (2) في الاسلام كان له بيت في الجنة (يسكنه).
فلما خرجت لقيها رجل فقال له: إن قرابة محمد لن يغني (3) عنك من الله شيئا، فبكت، (فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففزع من ذلك فخرج - وكان صلى الله عليه وآله وسلم مكرما لها يبرها ويحبها -) فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمة تبكين (4) وقد قلت لك ما قلت؟
(قالت: ليس ذلك أبكاني)، فأخبرته بما قال الرجل فغضب (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال:
يا بلال هجر بالصلاة (ففعل) فقام على المنبر (صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه) وقال:
ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع، إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، وإن (5) رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تزوجت أم كلثوم لما سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك يومئذ، وأحببت أن يكون بيني وبينه نسب وسبب. (أخرجه الحافظ ابن البحتري).
(307) وعن أبي هريرة: جاءت سبيعة بنت أبي لهب (رضي الله عنها) إلى

(٣٠٦) ذخائر العقبى: ٦ باب فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(١) في الينابيع: " لا تبكين يا عمة " وما أثبتناه من المصدر.
(٢) لا يوجد في المصدر: " منكم ".
(٣) في المصدر: (تغني).
(٤) في الينابيع " يا عمة لا تبكين " وما أثبتناه من المصدر.
(٥) في الينابيع: " وأما رحمي... " وما أثبتناه. من المصدر.
(٣٠٧) ذخائر العقبى: ٧ باب فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست