فقام (صلى الله عليه وآله وسلم) على المنبر (فنادى بصوت) فقال: (يا) أنها الناس من أنا؟
قالوا: أنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال: انسبوني.
قالوا: أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.
قال: ما بال أقوام يؤذونني في أهلي (1)، فوالله إن أهلي لأفضلكم أصلا...
فقامت الأنصار فأخذوا السلاح لغضبه صلى الله عليه وآله وسلم...
فقال للأنصار: الناس دثاري وأنتم شعاري وأثنى عليهم خيرا. (أخرجه أبو علي بن شاذان).
شرح: الكبا: - بكسر الكاف، وباء بواحدة، والقصر -: الكناسة وما يكنس من البيت. والتهجير: المبادرة والسرعة. والشعار: الثوب الذي يلي الجسد، والدثار: ما كان فوقه.
(304) وعن عائشة مرفوعا: قال جبرائيل: قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد رجلا (2) أفضل من محمد صلى الله عليه وآله وسلم. (وقلبت مشارق الأرض ومغاربها) فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم. (أخرجه أحمد في المناقب، والمخلص الذهبي والمحاملي والسمرقندي وابن الجراح).
(305) وعن علي (كرم الله وجهه) مرفوعا (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم):
يا معشر بني هاشم، والذي بعثني بالحق نبيا، لو أخذت بحلقة باب (3) الجنة ما