ملكا عظيما) (١) كما آتينا محمد وآل محمد في الدنيا والآخرة ﴿فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا﴾ (٢).
ثم قال: إن الله تبارك وتعالى لم يعط إبراهيم شيئا وآل إبراهيم إلا أعطى محمدا وآل محمد مثله - ونحن في الحقيقة آل إبراهيم، فإن الله ما اصطفى نبيا إلا اصطفى آل ذلك النبي، فجعل منهم الصديقين والشهداء والصالحين، هذا جبرئيل (عليه السلام) يتلو علي من ربي ما توهمتم وانطويتم وأسررتم وأعلنتم فيما بينكم من أمر النبي محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم تلا عليهم: ﴿أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا﴾ (٣). فحلفوا بالله كاذبين أنهم لم يسروا ولم يعلنوا فيما بينهم وإنا ﴿نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون﴾ (٤). أي لو كنت عندهم يا رسول الله ما حلفوا بالله كاذبين. ﴿اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون * ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون﴾ (5) (6).
تبين من هذه الآيات بالمطابقة والصراحة أن إنكار ولاية علي وفاطمة والحسنين صلوات الله عليهم ومعاداتهم هي نفس الكفر والنفاق، والمنافق والكافر موعودان بالدرك الأسفل من الجحيم، وهو أسفل مقامات أهل النار.