الخصيصة الرابعة والثلاثون في بيان يد وعضد صهر الرسول وزوج البتول (عليه السلام) أما يده الشريفة «ولا يبين عضده عن ساعده قد أدمجت إدماجا»، أي أن عظمي الذراع والعضد كانا متساويين لا يظهر أحدهما على الآخر، وكان ذراعاه الشريفان ضخمين في إعتدال; والعضد من الكتف إلى المرفق، وحد الذراع من المرفق إلى مفصل الكف.
قال علماء التشريح: العضد مثل أنبوبة مدور مجوف مملوء مخا، والساعد مؤلف من عظمين متلاصقين طولا، ويسميان الزندين، والفوقاني الذي يلي الإبهام، ويسمى الزند الأعلى، والسفلاني الذي يلي الخنصر، وهو أغلظ من الفوقاني لأنه حامل، والفوقاني أدق لأنه محمول، ويسمى السفلاني الزند الأسفل، وجملتها ذراعا (1).
ويطلق العضد على القوة مجازا، كما ورد في الدعاء «أنت عضدي» (2) أي قوتي وناصري أتقوى بك وأعتمد عليك.