لأنهن من أهل الجنة، وأهل الجنة كذلك.
وعلى ما هو المعلوم أن في موليات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسراياة عدة نساء إسمهن «سلمى»، مثل:
سلمى الأدوية من صواحب الرسول.
وسلمى بنت أبي ذؤيب أخت حليمة خالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الرضاعية.
وسلمى المكناة بأم المنذر من بنات قيس.
وسلمى خادمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كانت أمة لصفية بنت عبد المطلب، فوهبتها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فزوجها غلامه وخادمه أبي رافع وأعتقه، فولدت له عبد الله بن أبي رافع، وكانت حاضنة لفاطمة الزهراء (عليها السلام) وقبلتها في ولادة أولادها; ووردت بعض الأخبار المعتبرة في مدحها، ومر ذكرها في الحديث في وفاة الصديقة الكبرى لرفع الشبهة مع أم سلمة، وكانت تخاطبها ب «يا أماه».
وسلمى زوجة حمزة التي كانت تلي أختها أسماء بنت عميس في إظهار الذلة والعبودية لآل البيت (عليهم السلام)، ومر ذكر هجرتها للمدينة وحكم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في شأن بنتها.
وفي المقام ثلاث دقائق تحتاج كل دقيقة منها إلى تدقيق:
الدقيقة الاولى هاجرت أسماء بنت عميس مع زوجها جعفر إلى الحبشة فرارا من مشركي مكة، وولدت هناك ثلاثة أولاد: عبد الله، وعون، ومحمد.