جوده وسخائه (1) وهو الذي سمى قريشا «آل الله» و «جيران الله» و «سكان الله» وهو القائل:
نحن آل الله في ذمته * لم نزل فيها على عهد قدم إن للبيت لربا مانعا * من يرد فيه بظلم يخترم وهو أول من خضب أهل مكة بالسواد، ولما تزوج بفاطمة بنت عمرو بن عائذ بن مخزوم - أم عبد الله - أمهرها بمائة ناقة حمراء وعشرة أوقيات ذهب، وتزوج بخمسة أو ستة طلبا للولد، فرزق اثنى عشر ولدا وستة بنات، أكبر أولاده الحارث وبه يكنى (2) وبعد الحارث الزبير، وأبو طالب وحمزة، وأبو لهب، والعباس، وقثم، وحجل، والغيداق (3)، والمقوم، وضرار، وعبد الله، وقيل: الحجل هو الغيداق لذا عد بعض محدثي السنة أولاد عبد المطلب الذكور أحد عشر ولدا.
قال صاحب كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة: إن بعضهم مات صغيرا، وبعضهم لم يعقب، وخمسة أو ستة منهم عقب، مثل العباس وأبي طالب وعبد الله وأبي لهب والزبير والحارث (4)، ولهؤلاء شجرات في كتب النسابة ذوات غصون وفروع وأفنان.
وأمهاتهم كما ذكرهن الدياربكري في تاريخ الخميس كالتالي: