الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ٢ - الصفحة ١٢٩
جوده وسخائه (1) وهو الذي سمى قريشا «آل الله» و «جيران الله» و «سكان الله» وهو القائل:
نحن آل الله في ذمته * لم نزل فيها على عهد قدم إن للبيت لربا مانعا * من يرد فيه بظلم يخترم وهو أول من خضب أهل مكة بالسواد، ولما تزوج بفاطمة بنت عمرو بن عائذ بن مخزوم - أم عبد الله - أمهرها بمائة ناقة حمراء وعشرة أوقيات ذهب، وتزوج بخمسة أو ستة طلبا للولد، فرزق اثنى عشر ولدا وستة بنات، أكبر أولاده الحارث وبه يكنى (2) وبعد الحارث الزبير، وأبو طالب وحمزة، وأبو لهب، والعباس، وقثم، وحجل، والغيداق (3)، والمقوم، وضرار، وعبد الله، وقيل: الحجل هو الغيداق لذا عد بعض محدثي السنة أولاد عبد المطلب الذكور أحد عشر ولدا.
قال صاحب كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة: إن بعضهم مات صغيرا، وبعضهم لم يعقب، وخمسة أو ستة منهم عقب، مثل العباس وأبي طالب وعبد الله وأبي لهب والزبير والحارث (4)، ولهؤلاء شجرات في كتب النسابة ذوات غصون وفروع وأفنان.
وأمهاتهم كما ذكرهن الدياربكري في تاريخ الخميس كالتالي:

(١) البحار ١٥ / ١٤٠ ح ٧٢ باب أجداد النبي.
(٢) مثل طالب وأبي طالب، واسم عبد الله شيبة الحمد أو عامر، واسم أبي طالب عبد مناف، وقيل عمران.
(من المتن) (٣) الغيداق يعني الجود. (من المتن) (٤) انظر أسد الغابة ١ / 52 في ذكر أعمام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعماته; تاريخ الخميس 1 / 159.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست