الأطهرون من عباد الله - لا يقاسون بأحد، إلا أن يقاس بعضهم ببعض لاتحاد أصولهم العظيمة وأرومتهم الكريمة، وهل يقاس الأصل بما سواه؟! كيف والأوهام والأفهام قاصرة بل عاجزة عن إدراك مقامهم، سيما مريم الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي يدخل رجال العالمين تحت لواء محبتها وولايتها يوم القيامة، فتنجي من حظي بشئ من محبتها وهدي إلى ولايتها، فتفيض عليهم الفيض الكامل والفضل العاجل، فهي ملكة عالم القيامة، والحاكمة في محكمة العدل.
اللهم بحقها وبحق مقاماتها وبينات آياتها، وبحق ذاتها وصفاتها أن لا تردنا عن بابها وأعتابها خائبين، ولا عن حضرتها وساحتها آيسين ولا محرومين يا أرحم الراحمين.