فاطمة، فأسمره إلى جانب مسمار أبيها، فلما أشرق نورها وأضاء العالم قال جبرئيل: يا نوح! هذا نور فاطمة الطاهرة بنت خير الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين.
وسمر مسمارين آخرين باسم الحسن والحسين (عليهما السلام) في طرفي السفينة، فأزهرا وأشرقا وأنارا، وكان في مسمار الحسين علاوة على النور نداوة ظهرت وبكاء بدا من المسمار (1).
والحديث طويل فيه تفصيل والمراد ذكر مكاشفة نوح (عليه السلام).
وروي من طريق الفريقين كثير في الأحاديث القدسية في إرائة ملكوت السماوات لإبراهيم الخليل (عليه السلام)، ومشاهدة الأنوار الخمسة الطيبة، وتجلي نور فاطمة الزهراء (عليها السلام) في نظر الخليل; ففي بعضها:
لما خلق الله إبراهيم الخليل كشف الله عن بصره، فنظر إلى جانب العرش فرأى نورا ساطعا فقال: إلهي وسيدي! ما هذا النور؟
قال: يا إبراهيم! هذا محمد صفيي.
فقال: إلهي وسيدي! أرى في جانبه نورا آخر؟
فقال: يا إبراهيم! هذا علي ناصري.
فقال: يا إلهي وسيدي! أرى في جانبيهما نورا ثالثا؟
فقال: يا إبراهيم! هذه فاطمة تلي أباها وبعلها، فطمت محبيها عن النار.
قال: إلهي وسيدي! أرى نورين بميامن الأنوار الثلاثة.
قال الله تعالى: هذان الحسن والحسين يليان أباهما وجدهما وأمهما.