قال: إلهي وسيدي! أرى تسعة أنوار أحدقوا بالخمسة الأنوار.
قال: يا إبراهيم! هؤلاء الأئمة من ولدهم... إلى آخر الحديث (١).
وفي أمالي الصدوق (قدس سره) عن الإمام الحسن (عليه السلام): أن يهوديا سأل النبي عن خمسة أشياء مكتوبات في التوراة أمر الله بني إسرائيل أن يقتدوا بموسى فيها من بعده.. قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فأنشدتك بالله إن أنا أخبرتك تقر لي؟
قال اليهودي: نعم يا محمد.
فقال النبي: أول ما في التوراة مكتوب محمد رسول الله، وهي بالعبرانية «طاب»، ثم تلا رسول الله هذه الآية ﴿يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد﴾ (2)، وفي السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والثالث والرابع سبطيي الحسن والحسين، وفي الخامس أمهما فاطمة سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها، وفي التوراة اسم وصيي «إيليا» واسم سبطيي «شبر» و «شبير»، وهما نورا فاطمة (عليها السلام) (3) ثم ذكر فضائلهم ومناقبهم.
وروى عن كعب الأحبار اليهودي في وصف ولادة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما دار بينه وبين ليث بن سعد في مجلس معاوية، فقال كعب: إني قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها أنزلت من السماء، وقرأت صحف دانيال كلها، وودت في كلها ذكر مولده ومولد عترته، وإن اسمه لمعروف، وأنه لم يولد نبي قط فنزلت عليه الملائكة، ما خلا عيسى وأحمد صلوات الله عليهما، وما ضرب على آدمية حجب الجنه غير مريم