ومع كل ما مر فإني قرأت ما عند هذه الفرقة في مناقب أم الأئمة البررة وارتفاع مقامها وعلو مراتبها، واستقصيته استقصاءا سليما جيدا - وحصلته عينا ونقلا - واستشهدت به في ذيل كل خصيصة حسب المناسبة، وبينت ما يحتاج إليه من بيان، فيكون ما كتبوه ورووه حجة عليهم يوم القيامة لا على غيرهم من الغافلين.
في الوضع والوضاعين لقد كان أئمة المذاهب الأربعة وتلاميذهم من المقربين جدا لدى خلفاء الجور، وكان خلفاء بني العباس يقربونهم ويحمونهم لحاجتهم إليهم وللحاظات