إلى الجماعة التي يكون فيها أبناؤه المعصومين (عليهم السلام)، وكما قال جدهم عنهم: فإنهم الحماة والذادة عن الكذب والاستحسانات والقياس والعمل بالرأي والاجتهاد في مقابل النص، وإن حركاتهم وسكناتهم وأفعالهم وأقوالهم جميعا مستمدة من نبي آخر الزمان دونما زيادة أو نقصان، وإن أعمالهم في الأحكام ومعالم الإسلام كلها منزلة عن طريق جبرئيل من السماء، وإن نظرهم واهتمامهم في الإتباع وأخذهم الأمر والنهي عائد بأجمعه إلى القرآن المجيد.
ونشكر الله على أن هذه الفرقة الناجية على قلة العدد تتمسك بأهل البيت وستبقى تلازمهم، وإنهم لا يسمون أنفسهم شيعة إلا إذا والوا من والى آل البيت وعادوا من عاداهم، وإنهم يعتقدون أن «الشيعي لا يكون شيعيا إلا أن يبغض الجبت والطاغوت، لأن حب آل الرسول وزوج البتول فرض الله ورسوله علينا، وكذلك فرض من الله ورسوله علينا أن نبغض الجبت والطاغوت وأن نعادي من عادى هؤلاء من أتباعهم وأشياعهم، وهذه البراءة صدرت من الولاية الصادرة من الله تعالى ومن أولياء الحق وأئمة الدين الذين بأمر الله ورسوله يعملون ولا يعدلون.
وهم حجج الإله على البرايا * بهم وبجدهم لا يستراب (1) وفي المثل السائر «وعند جهينة الخبر اليقين» (2).