عبد الله بن شهاب بن عبد الله القرشي الزهري (1).
عبد الله بن عبد أسد بن هلال القرشي المخزومي، أبو سلمة، هاجر الهجرتين، ويقال إنه أول من هاجر إلى الحبشة هو وامرأته.
عبد الله بن عرفطة - بضم العين وإسكان الراء ففاء مضمومة وطاء مهملة مفتوحة.
عبد الله بن قيس بن سليم أبو موسى الأشعري. ذكره فيهم ابن إسحاق. قال أبو عمر:
ليس كذلك ولكنه خرج في طائفة من قومه من أرضهم باليمن يريد المدينة فركبوا البحر فرمتهم الريح إلى الحبشة فأقام هناك حتى قدم مع جعفر.
قلت: وقد روى البيهقي وغيره بسند صحيح عن أبي موسى في حديث الهجرة إلى الحبشة وفيه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ننطلق مع جعفر إلى أرض الحبشة. فذكر الحديث.
قال البيهقي: وظاهره يدل على أن أبا موسى كان بمكة وأنه خرج مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة.
والصحيح ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن باليمن فخرجنا فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا فوافقنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين افتتح خيبر، الحديث.
وقال الحافظ في الفتح: ويؤيد ما ذكره ابن إسحاق ما رواه الإمام أحمد بسند حسن عن ابن مسعود قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا فيهم عبد الله بن مسعود وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن عرفطة وعثمان بن مظعون وأبو موسى الأشعري. فذكر الحديث.
وقد استشكل ذكر أبي موسى فيهم لأن المذكور في الصحيح أن أبا موسى خرج من بلاده هو وجماعة قاصدين النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة فألقتهم السفينة بأرض الحبشة فحضروا مع جعفر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بخبير.
ويمكن الجمع بأن يكون أبو موسى هاجر أولا إلى مكة فبعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلمن مع من بعث إلى الحبشة فتوجه هو إلى بلاد قومه وهي مقابل الحبشة من الجانب الشرقي، فلما تحققوا استقرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة هاجر وهو ومن أسلم من قومه إلى المدينة فألقتهم السفينة لأجل هيجان الريح إلى الحبشة.
فهذا محتمل، وفيه جمع بين الأخبار. فليعتمد والله أعلم