" المذكور ": " خا ": في الكتب السالفة.
" المرء ": بتثليث الميم: الرجل الكامل المروءة، وهي بالهمز وتركه: الإنسانية. قال الجوهري. وسأل رجل الأحنف عن المروءة فقال: عليك بالخلق الفسيح والكف عن القبيح.
وقيل: أن تصور نفسك عن الأدناس ولا تشينها عند الناس. وقال الإمام جعفر الصادق: وهي أن لا تطمع فتذل ولا تسأل فتثقل ولا تبخل فتشتم، ولا تجهل فتخصم. وقيل: أن لا تعمل في السر ما تستحي منه في العلانية. وقيل: هي اسم جامع لكل المحاسن. وعن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -: المروءة: مروءتان: مروءة ظاهرة وهي الرئاسة ومروءة باطنة وهي العفاف.
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن عائشة مرفوعا: " أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا في الحدود " ورواه الإمام الشافعي وابن حبان في صحيحه بلفظ: أقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم. وقال الشافعي: وذو الهيئات الذين يقالون عثراتهم: الذين لا يعرفون بالشر فيزل أحدهم الزلة. وقال الماوردي: في عثراتهم وجهان: أحدهما: الصغائر. والثاني أول معصية زل فيها مطيع.
وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه منها بمكان قال له زهير بن صرد:
آمنن علي رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وندخر " المرتجى ": " ط " (1) بفتح الجيم: اسم مفعول من الرجاء بمعنى الأمل لأنه الذي يرجوه الناس لكشف كروبهم وجلاء مصائبهم وأعظمها يوم القيامة في فصل القضاء.
" عا ": أو بكسرها: اسم فاعل، أي المؤمل من الله تعالى قبول شفاعته في أمته. روى الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وأني أختار دعوتي شفاعة لأمتي فهي نائلة إن شاء الله تعالى من مات لا يشرك بالله شيئا ".
" المرتضى " الذي رضيه مولاه أي أحبه واصطفاه.
" المرتل ": بكسر المثناة الفوقية اسم فاعل من رتل مضاعفا وهو الذي يقرأ القرآن على ترسل وتؤدة مع تبيين الحروف والحركات قال تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا).
روى الترمذي عن حفصة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة ويرتلها حتى تكون أطول من أطول منها. ولهذا مزيد بيان في أبواب قراءته صلى الله عليه وسلم.