" المتبع " " ط " " عا " اسم مفعول من الاتباع وهو الذي يتبعه غيره أي يقتدي به في أقواله وأفعاله، قال الله تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه) أمرنا الله تبارك وتعالى باتباعه صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في أقواله وأفعاله فوجب علينا اتباعه في ذلك في أقواله فإنه لا ينطق عن الهوى وأفعاله فإنه لا يصدر منه محرم لعصمته. ولا مكروه لندرته من غيره من أهل الكمال فكيف به منه. بل قيل: لا يتصور وقوع المكروه منه أيضا لأنه فعل ما هو مكروه في حقنا أو خلاف الأولى كوضوئه صلى الله عليه وسلم مرة مرة فذلك لبيان الجواز.
وقد حكى الإمام النووي عن العلماء أن وضوءه صلى الله عليه وسلم على تلك الصفة أفضل في حقه من التثليث.
" المتربص ": ذكره الإمام شمس الدين البرماوي - رحمه الله تعالى - في رجال العمدة أخذا من قوله تعالى، آمرا له أن يقول للكفار: (تربصوا فإني معكم من المتربصين) أي انتظروا حصول ما تتمنونه لي فإني منتظر ما وعدني ربي من النصر عليكم والظفر بكم.
" المترحم ": اسم فاعل من ترحم.
" المتضرع في الدعاء ": الخاضع لله وتقدم في الضارع.
" المتقن ": اسم فاعل من الإتقان وهو إحكام الأمور أو الحاذق اللبيب والفطن الأريب، يقال أتقن الشئ فهو متقن وتقن بكسر القاف أي حاذق.
" المتقي ": اسم فاعل من اتقى. وقد تقدم الكلام على التقوى في اسمه الأتقى.
" المتلو " " عا " اسم مفعول من التلو وهو المتابعة لأنه يتبع ويقتدى به.
" المتلو عليه ": من التلاوة، لأن جبريل كان يتلو عليه القرآن ويدارسه به.
" المتمكن ": وجد مكتوبا على حجر في البيت في الهدمة الأولى فيه: " عبدي المنتخب المتمكن المنيب المختار " ومعنى المتمكن: المستمكن في الأرض الذي أطاعه الناس واتبعوه وظهر دينه واشتهر. والتمكن صفة أهل الحقائق، والتكوين صفة أرباب الأحوال، فما دام العبد في الطريق فهو صاحب تكوين لأنه يرتقي من حال إلى حال، فإذا وصل تمكن.
قال الأستاذ أبو علي الدقاق - رحمه الله تعالى -: كان موسى عليه الصلاة والسلام صاحب تكوين فرجع من سماع الكلام وأثر فيه الحال قال تعالى: (وخر موسى صعقا) ومحمد صلى الله عليه وسلم صاحب تمكين فرجع بعد أن وصل ولم يؤثر فيه ما شاهد، قال تعالى: (ما زاغ البصر وما طغى).
" المتمم لمكارم الأخلاق ": روى الإمام أحمد عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه -