" أتقى الناس ": تقدم معناه في الذي قبله.
" الأجود ": أفعل تفضيل من الجود وهو الكرم. يقال جاد يجود جودا فهو جواد بتحفيف الواو، وقوم جود وأجواد وأجاود وجواد. قال النحاس رحمه الله تعالى: الجواد: الذي يتفضل على من لا يستحق ويعطي من لا يسأل ويعطي الكثير ولا يخاف الفقر. من قولهم:
مطر جواد: إذا كان كثيرا. وفرس جواد: يعدو كثيرا قبل أن يطلب منه. ثم قيل: هو مرادف للسخاء. والأصح أن السخاء أدني منه. والسخاء: اللين عند الحاجات، ومنه: أرض سخاوية:
لينة التراب.
وفي رسالة القشيري رحمه الله تعالى: قال القوم: من أعطى البعض فهو سخي ومن أعطى الأكثر وبقى لنفسه شيئا فهو جواد ومن قاسى الضرر وآثر غيره بالبلغة فهو مؤثر.
وقال بعضهم: السخاء سهولة الإنفاق وهو الجود، وضده التقتير، والسماحة: التجافي عما يستحقه المرء من غيره بطيب نفسه، وضد الشكاسة. والكرم: الإنفاق بطيب النفس فيما يعظم خطره ويسمى حرية، وضده: النذالة.
وروى الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في شهر رمضان " الحديث.
ولهذا مزيد بيان في باب كرمه وجوده صلى الله عليه وسلم.
" أجود الناس ": تقدم الكلام عليه في الذي قبله. " الأجل ": بالجيم وتشديد اللام: الجليل العظيم أي الأكثر إجلالا وعظمة عند الله وعند عبادة.
" الأجير ": بالجيم نقله " ع " عن بعض الصحف المنزلة: لأنه يجير أمته من النار.
قال الشيخ رحمه الله تعالى: ولم أر من ذكره غيره، وأخشى أن يكون تصحف بأحيد الآتي.
" أحاد ": كذا ورد في السفر الخامس من التوراة، وليس بين الحاء والدال ألف إنما يفخمون الحاء، وتفسيره عندهم: واحد.
(1) ذكره الهيثمي في المجمع 9 / 16، وعزاه لأبي يعلى وقال فيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك. وذكره ابن حجر في المطالب (3077)، والمتقي الهندي في الكنز (28771).