المهملة والخاء المعجمة المشددة من السخب وهو لغة ربيعة في الصخب، وهو رفع الصوت، أي لا كثيره بل ولا قليله، إذا المراد نفيه مطلقا.
" الملة العوجاء " يعني ملة إبراهيم، لأن العرب غيرتها عن استقامتها فصارت كالعوجاء.
" غلفا " بضم الغين المعجمة وسكون اللام جمع أغلف وهو الشئ في غلاف وغشاء بحيث لا يوصل إليه.
وعن رجل من الأعراب رضي الله تعالى عنه قال: قدمت المدينة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لألقين هذا الرجل فلأسمعن منه. فتلقاني بين أبي بكر وعمر يمشون، فتبعتهم حتى أتوا على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرؤها يعزي بها نفسه عن ابن له في الموت كان من أحسن الفتيان وأجملهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنشدك بالذي أنزل التوراة هل تجد في كتابك صفتي ومخرجي ".؟ فقال برأسه هكذا. أي لا. فقال ابنه: والذي أنزل التوراة إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال: أقيموا اليهود عن أخيكم. ثم ولي كفنه والصلاة عليه.
رواه الإمام أحمد (1).
وعن عبد الله بن مسعود (2) رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل كنيسة فإذا هو بيهودي يقرأ عليهم التوراة، فلما أتوا على صفة النبي صلى الله عليه وسلم أمسكوا وفي ناحيتها مريض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما لكم أمسكتم "؟ فقال المريض: إنهم أتوا على صفة نبي فأمسكوا. ثم جاء المريض حتى أخذ التوراة فقرأ حتى أتى على صفة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه صفتك وصفة أمتك، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. ثم مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لوا أخاكم " (3).
رواه الإمام أحمد.
وقال يعقوب بن سفيان (4): حدثنا فيض البجلي، حدثنا سلام بن مسكين (5)، عن مقاتل