أسيرا، وأقيم على درج (1) دمشق قام رجل من أهل الشام، فقال: الحمد لله الذي قتلكم، واستأصلكم، وقطع قرن الفتنة.
فقال له علي: (أقرأت القرآن؟) قال: نعم.
قال: قرأت (آل حم)؟
قال: قرأت القرآن، ولم أقرأ (آل حم).
قال: ما قرأت: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)؟
قال: فإنكم لأياهم (2)؟
قال: نعم (3).
وعن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قالت الأنصار فعلنا وفعلنا - فكأنهم فخروا - فقال ابن عباس - أو العباس - لنا الفضل عليكم.
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتاهم في مجالسهم فقال:
(يا معشر الأنصار، ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي؟
قالوا: بلى يا رسول الله.