فضل آل البيت - المقريزي - الصفحة ٢٣
شيبة قالت: قالت عائشة رضي الله عنها: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم غداة، وعليه مرط مرحل (1) من شعر أسود، فجاء الحسن، فأدخله معه.
ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2).
ومن حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر ببيت فاطمة [عليها السلام (3)] ستة أشهر (4) كلما خرج إلى الصلاة فيقول: (الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب

(١) - المرط المرحل: كساء من صوف، أو من خز عليه تصاوير الرحال.
(٢) - فتح القدير: ٤ / ٢٧٩، والدر المنثور: ٥ / ١٩٨ مورد الآية، وصحيح مسلم بشرح النووي:
١٥ / ١٩٠ باب فضائل أهل البيت ح ٦٢١١، وينابيع المودة: ١ / ١٠٦ ط. اسلامبول و ط.
النجف: ١٢٤ باب ٣٣ الطرائف ١ / ١٢٣ - ١٢٩، وذخائر العقبى: ٢٤، وتفسير الفخر الرازي:
٨ / ٨٠ مورد الآية، والمستدرك: ٣ / ١٤٧ ط. دكن ١٣٢٤.
(٣) - ساقطة من الطبري.
(٤) ستفيضة في تلاوة الآية على الباب الشريف:
* فعن أبي سعيد الخدري وأبي الحمراء وأبي عبد الله الصادق عليه السلام: إن رسول الله كان يتلو هذه الآية على باب علي وفاطمة (٧) حا (المعجم الأوسط: ٩ / ٥٩ ح ٨١٢٣، ومجمع الزوائد:
٩
/ ١٦٩ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٩ / ٢٦٧ ح ١٤٩٨٧ و ٩٨٥ ١٤ كتاب المناقب، والدر المنثور: ٥ / ١٩٩ سطر ٢٣، ونور الأبصار: ١٢٤ ط. الهند و ٢٢٦ ط. قم الباب الثاني، وتلخيص المتشابه في الرسم للخطيب: ٢ / ٥٩٥ رقم ٩٨٥ الفصل الثالث وما بين المعقودين منه إلا أنه بتعبير أما تسعة أشهر فقد خفضنا وأنا أشك في شهرين).
وعن أنس وأبي الحمراء إن ذلك كان مدة (٨) (الكتاب المصنف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٩١ ح ٣٢٢٦٢ كتاب الفضائل - فضائل فاطمة، والمنتخب من مسند عبد بن حميد: ٣٦٨ ح ١٢٢٣ مسند أنس، والمعجم الكبير: ٣ / ٥٦ ترجمة الحسن و ٢٢ / ٢٠٠ - ٤٠٢ ترجمة فاطمة، ومسند أبي يعلى: ٧ / ٥٩ ح ٣٩٧٨، كتاب المناقب، وفضائل الصحابة لأحمد: ٢ / ٧٦١ ح ٠ ١٣٤ مناقب علي، وتفسير الطبري: ٢٢ / ٥ مورد الآية، وأسد الغابة: ٥ / ٥٢١ ترجمة فاطمة، وصحيح الترمذي: ٥ / ٣٥٢ ح ٣٢٠٦ كتاب التفسير ط. مصر دار الحديث و ٢ / ٢٩ ط. بولاق ١٢٩٢، ومسند أحمد: ٣ / ٢٥٩ - ٢٨٥ ط. م و ٤ / ١٥٧ - ٢٠٢ ط. ب، وذخائر العقبى: ٢٥ باب ذكر النبي الآية على باب فاطمة، والمطالب العالية: ٣ / ٣٦٠ ح ٣٧٠٤).
* وعن أبي الحمراء وابن عباس إن ذلك كان (٩) (فتح القدير: ٤ / ٢٨٠ مورد الآية، ونور الأبصار: ١٢٤ ط. الهند و ٢٢٦ ط. قم - الباب الثاني ذكر مناقب الحسنين، وفضل آل البيت للمقريزي: ٢٢، وترجمة علي من تاريخ دمشق: ١ / ٢٧٣ ح ٣٢١، وتفسير الطبري: ٢٢ / ٦ مورد الآية، والمطالب العالية: ٣ / ٣٦٠ ح ٣٧٠٦).
* وعن أبي سعيد وأبي الحمراء إن ذلك كان (١٠) ر (الدر المنثور: ٤ / ٣١٣ ذيل سورة طه و ٥ / ١٩٩ سطر ٢٦، وكفاية الطالب: ٣٧٧ باب ١٠٠، ونور الأبصار: ١٢٤ ط. الهند و ٢٢٦ ط. قم).
* وعن أبي الحميراء وأبي سعيد وابن عباس إن ذلك كان (١١) عند وقت كل صلاة كل يوم خمس مرات (تفسير المراغي: ٢٢ / ٧ مورد الآية ط. مصر الحلبي، وتفسير الخطيب الشربيني:
٣ / ٢٤٥ مورد الآية ط. دار المعرفة - بيروت، وتلخيص المتشابه في الرسم للخطيب: ٢ / ٥٩٥ رقم ٩٨٥ الفصل الثالث، وذخائر العقبى: ٢٥، والمنتخب من مسند عبد بن حميد: ٣ ١٧ ح ٤٧٥ أبو الحمراء (٨٨)، والدر المنثور: ٥ / ١٩٩ سطر ٢٩، وترجمة علي من تاريخ دمشق: ١ / ٢٧٤، ومشكل الآثار: ١ / ٣٣٨ ط. دكن ١٣٣٣ و ١ / ٢٣١ ح ٧٨٥ باب ١٠٦ ط. بيروت، وأهل البيت لتوفيق أبو علم: ١٨ الباب الأول وقوله: (كل يوم خمس مرات) منه).
* وعن أبي برزة وأبي الحميراء إن ذلك كان (١٢) (مجمع الزوائد: ٩ / ١٦٩ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٩ / ٢٦٧ ح ١٤٩٨٦).
* وعن أبي جعفر والحسن العسكري قال: فلم يزل يفعل ذلك (١٣) إذا شهد المدينة حتى فارق الدنيا (تفسير القمي: ٢ / ٦٧ ذيل سورة طه، وبحار الأنوار: ٣٥ / ٢٠٧).
* وعن أبي الحمراء وعلي أن ذلك (١٤) (بحار الأنوار: ٣٥ / ٢٠٨ - ٢٢٣).
* وعن أنس وأبي الحمراء إن ذلك كان (١٥) المطالب العالية: ٣ / ٣٦٠ ح ٣٧٠٥، وفتح القدير:
٤
/ ٢٨٠ مورد الآية).
* وهذا أعم من كون أصحاب الكساء في هذه الأزمنة نيام، بل يحمل على تذكيرهم والتأكيد عليهم.
ومن تتبع سيرة علي وفاطمة والحسن والحسين، ومواضبتهم على صلاة الفريضة والنافلة يدرك بطلان ذلك.
كيف؟ وعلي الذي لم يترك صلاته حتى يوم صفين، وفاطمة التي كانت تتورم قدماها من صلاة الليل، والحسن الذي كان يحج ماشيا، والحسين الذي ما ترك صلاته لا ليلة عاشوراء ولا يومها وبني أمية ترميه بالسهام.
ويهدف أيضا النبي الأعظم أن يصحب أمير المؤمنين والحسن والحسين معه إلى الصلاة، لا لأنهم يتأخرون عن صلاة الجماعة، كيف؟ والقوم يروون مواضبة الأمير على الصلاة خلف أبي بكر وعمر وعثمان، بل لإبراز اهتمامه بهم، وفضلهم وتقديمهم على من سواهم إن في الصلاة، أو المجالس.
وثالثا: تذكير المسلمين بفضل هذا الباب وأصحابه لعلمه بالظلم الذي سوف يحل بهم.
ولكي تبقى لمسات الرسول الأعظم على هذا الباب ليتبرك بها المسلمون فيما بعد كما يتبركون بمنبره ومقعده وروضته، كما يروي عن ابن الخليفة الثاني وغيره (راجع الشفا بتعريف حقوق المصطفى:
٢
/ 57 وما بعدها، الباب الثالث - فصل في إعظامه وإكرام مشاهده).
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 19 20 21 22 23 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقريزي في سطور 7
2 تقديم 9
3 مقدمة المؤلف 13
4 الآية الأولى: آية التطهير وسبب النزول والأقوال في ذلك 15
5 مصادر نزول آية التطهير في أهل البيت عليهم السلام 15
6 معاني الرجس 19
7 تلاوة الرسول صلى الله عليه وآله الآية على باب فاطمة عليها السلام 23
8 ذكر من قال بتصحيح حديث الكساء 35
9 ذكر جميع الأقوال في آية التطهير 39
10 اختصاص آية التطهير بأصحاب الكساء عليهم السلام وأدلته 45
11 وجود الجمل الاعتراضية في القرآن 56
12 كلام العلامة الطوفي في الآية 59
13 مصادر وألفاظ حديث: " فاطمة بضعة " 64
14 مصادر حديث الثقلين ودلالته 67
15 بعض روايات منع النساء من الدخول 72
16 اتفاق الأمة على اختصاص أهل البيت بأصحاب الكساء عليهم السلام 75
17 كلام ابن عربي في حقيقة أهل البيت عليهم السلام 85
18 في أن الإرادة تكوينية في الآية وأقوال العلماء 88
19 ما جاء في فضل فاطمة عليها السلام وذريتها 96
20 الآية الثانية: إلحاق الذرية بإيمان الآباء 101
21 الآية الثالثة: حفظ الذرية لصلاح الآباء 109
22 الآية الرابعة: إدخال الذرية الجنة لصلاح الآباء 113
23 الآية الخامسة: آية المودة ونزولها في أهل البيت عليهم السلام 117
24 مصادر نزول آية المودة في أهل البيت عليهم السلام 117
25 في انحصار قطب الأقطاب بأهل البيت عليهم السلام 132
26 قصص وكرامات في اكرام بني فاطمة عليها السلام وأثره 135