فضل آل البيت - المقريزي - الصفحة ١٢٢
عليه وآله وسلم، فيهم ولادة، فقال: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودوني لقرابتي منكم (1).
وعن الضحاك في قوله (إلا المودة في القربى)، يعني قريشا، يقول: إنما أنا رجل منكم فأعينوني على عدوي، واحفظوا قرابتي، وإن الذي جئتكم به لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى أن تودوني لقرابتي، وتعينوني على عدوي.
وعن ابن زيد (2) يقول: إلا أن تودوني لقرابتي كما توادوني في قرابتكم، وتواصلون بها، ليس هذا الذي جئت به يقطع عني، فلست ابتغي على الذي جئت به أجرا آخذه على ذلك منكم.
وعن قتادة قال: كل قريش قد كانت بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرابة، فقال: (لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودوني بالقرابة التي بيني وبينكم) (3).
وعن عطاء بن دينار يقول: لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا أن تودوني في قرابتي منكم، وتمنعوني من الناس.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: قل لمن اتبعك من المؤمنين لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا أن تودوا قرابتي (4).
ثم ذكر [الطبري] عن السدي عن أبي الديلم قال: لما جئ بعلي بن الحسين

(١) - الدر المنثور: ٦ / ٦، وتفسير الرازي: ٢٧ / ١٦٤، وفتح القدير: ٤ / ٣٦ ٥.
(٢) - في (ق) و (س): (ابن أبي زيد) والمثبت عن (الطبري).
(٣) - شواهد التنزيل: ٢ / ١٩٨ ح ٨٣٠ وروي نحوه عن عكرمة: ٢ / ٢٠٩ ح ١٤٠، وقريب منه في الدر المنثور: ٦ / 6، ومسند أحمد: 1 / 229 ط. م و 379 ح 2025 ط. ب.
(4) - في تفسير ابن عباس: 408 (مورد الآية): إلا أن تودوا قرابتي من بعدي.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقريزي في سطور 7
2 تقديم 9
3 مقدمة المؤلف 13
4 الآية الأولى: آية التطهير وسبب النزول والأقوال في ذلك 15
5 مصادر نزول آية التطهير في أهل البيت عليهم السلام 15
6 معاني الرجس 19
7 تلاوة الرسول صلى الله عليه وآله الآية على باب فاطمة عليها السلام 23
8 ذكر من قال بتصحيح حديث الكساء 35
9 ذكر جميع الأقوال في آية التطهير 39
10 اختصاص آية التطهير بأصحاب الكساء عليهم السلام وأدلته 45
11 وجود الجمل الاعتراضية في القرآن 56
12 كلام العلامة الطوفي في الآية 59
13 مصادر وألفاظ حديث: " فاطمة بضعة " 64
14 مصادر حديث الثقلين ودلالته 67
15 بعض روايات منع النساء من الدخول 72
16 اتفاق الأمة على اختصاص أهل البيت بأصحاب الكساء عليهم السلام 75
17 كلام ابن عربي في حقيقة أهل البيت عليهم السلام 85
18 في أن الإرادة تكوينية في الآية وأقوال العلماء 88
19 ما جاء في فضل فاطمة عليها السلام وذريتها 96
20 الآية الثانية: إلحاق الذرية بإيمان الآباء 101
21 الآية الثالثة: حفظ الذرية لصلاح الآباء 109
22 الآية الرابعة: إدخال الذرية الجنة لصلاح الآباء 113
23 الآية الخامسة: آية المودة ونزولها في أهل البيت عليهم السلام 117
24 مصادر نزول آية المودة في أهل البيت عليهم السلام 117
25 في انحصار قطب الأقطاب بأهل البيت عليهم السلام 132
26 قصص وكرامات في اكرام بني فاطمة عليها السلام وأثره 135