قال: ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: أفلا تجيبوني؟
قالوا: ما نقول يا رسول الله؟
قال: ألا تقولون: أولم يخرجك قومك فآويناك؟ أولم يكذبوك فصدقناك؟
أولم يخذلوك فنصرناك؟
قال: فما زال يقول حتى جثوا على الركب، وقالوا أموالنا، وما في أيدينا لله ولرسوله.
قال: فنزلت: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (1).
وعن أبي العالية، عن سعيد بن جبير: (إلا المودة في القربى) قال: هي قربى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2).
وعن أبي إسحاق: سألت عمرو بن شعيب، عن قول الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).
قال: قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم (3).
* وقال آخرون (4): بل معنى ذلك: قل لا أسألكم أيها الناس على ما جئتكم به أجرا إلا أن توددوا إلى الله، وتتقربوا إليه بالعمل الصالح، والطاعة (5).