جبريل وكان رزقا ساقه الله إليكم. والذي نفسي بيده لو لم تحلف ما زلت تجده ما دام الدينار في يدك.
وعن أبي سعيد الخدري (1) قال: افتقر علي وفاطمة فقالت فاطمة لعلي - عليه السلام - ليس عندنا شئ فلو خرجت فطلبت.
قال: فخرج فوجد دينارا فعرفه حتى مل فلم يعرفه أحد.
قال: فرجع إلى فاطمة. فقالت: هل لك أن تستقرضه بدينار مكانه فأعنتنا (2) به؟
قال: فأتى السوق فإذا شيخ معه دقيق فأخذ منه دقيقا ورد عليه الدينار. فأخذه وأخبر فاطمة - عليها السلام - فقالت: رحم الله هذا الشيخ عرف قرابتك من رسول الله - صلى الله عليه وآله - فرق لك.
فأكلوا الطعام. ثم قالت فاطمة: هل لك أن تستقرض الدينار؟ فأتى السوق فإذا الشيخ قائم معه دقيق فاشترى منه دقيقا ورد عليه الدينار. فأخبر فاطمة عليها السلام - بذلك فأكلوا الطعام. ثم عاد الثالثة فاشترى منه بدينار فأعطاه الدينار وحلف ألا يأخذه.
قال أبو هارون [العبدي] (3): فحدثني أبو سعيد الخدري بهذا الحديث فانصرفنا من عنده وإذا رجل من الأنصار فقال: ما أخبركم أبو سعيد؟ فخبرناه بالحديث.
قال: فأخبركم من الشيخ قد فكتمتموه (4) وهو جبريل - عليه