فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - فقمت بين يديه من بينهم وأنا إذ ذاك أصغرهم سنا فقلت: أنا يا رسول الله أؤازرك على هذا الأمر.
فقال: اجلس.
ثم أعاد القول على القوم ثانية فصمتوا فقمت وقلت مثل مقالتي الأولى.
فقال: اجلس.
ثم أعاد على القوم مقالته ثالثة فلم ينطق أحد منهم [بحرف] (1) فقمت وقلت: أنا أؤازرك يا رسول الله على هذا الأمر.
فقال: اجلس فأنت أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي.
فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب ليهنك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك فقد جعل ابنك أميرا عليك.