المطهر، نشأه نشوا صالحا، بالحلة السيفية، وذلك في أسعد وقت وأيمن ساعة في ليلة الأحد حادي عشر شهر شوال، من سنة خمس وثلاثين وستمائة تاريخ الهجرة الشريفة، عظم الله بركاتها وصرف محذوراتها.
ووافقت تلك الليلة ليلة سادس حزيران سنة تسع وأربعين وخمسمائة وألف تاريخ اليونان، وحكي من حضر الولادة السعيدة أنها كانت والباقي من الليل أربع ساعات ينقص سبع دقائق وعشرين ثانية.
وهذا أصل يرجع إليه تحقيقه فيما بعد إنشاء الله تعالى، والخليفة يومئذ المستنصر بالله أبو جعفر المنصور... والناس في أمن أمان، والحمد لله وصلاته على سينا ومولانا محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين (1).
وأما وفاته، فلم نعثر على تاريخ وفاة معين له من التراجم وغيرها، ولكن المستفاد من بعض الإجازات إدراكه رحمه الله القرن الثامن من الهجري، وذكر المحقق الشيخ الطهراني في طبقاته تبعا لصاحب الروضات أنه توفي في حياة والده قدس سره، والذي يظهر من تاريخ ولادته للفاضل النرسي سنة 703 أنه بلغ من العمر زهاء سبعين سنة، والله أعلم.
أقول: ولم يذكر الأصحاب أن والده قدس سره أدرك القرن الثامن من الهجري: فما في بعض التراجم وفاته في زمن والده عندي تأمل.
مشايخه ومن روى عنه:
وأما مشايخه فهي:
1 - والده المعظم الشيخ سديد الدين يوسف بن علي الحلي.
2 - المحقق نجم الدين الحلي.