الصنم: اسمعوا العجب، ذهب استراق الوحي، ويرمى بالشهب لنبي بمكة، اسمه محمد مهاجرته إلى يثرب (1).
10 - دخل العباس بن مرداس على وثن، يقال له: الضمير، فكنس ما حوله ومسحه وقبله، فإذا صائح يصيح: يا عباس بن مرداس:
قل للقبائل من سليم كلها * هلك الضمير وفاز أهل المسجد هلك الضمير وكان يعبد مرة * قبل الكتاب إلى النبي محمد إن الذي جاء بالنبوة والهدى * بعد ابن مريم من قريش مهتد فخرج في ثلاثمائة راكب من قومه إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما رآه النبي (صلى الله عليه وآله) تبسم، ثم قال: يا عباس بن مرداس كيف كان إسلامك؟ فقص عليه القصة، فقال له: صدقت وسر بذلك (2).
11 - وتكلم شيطان من جوف هبل بهذه الأبيات:
قاتل الله كعب بن فهر * ما أضل العقول والأحلاما جاءنا تائه يعيب علينا * دين آبائنا الحماة الكراما فسجدوا كلهم له، وتنقصوا النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: هلموا غدا نسمع أيضا، فحزن النبي (صلى الله عليه وآله) من ذلك، فأتاه جني مؤمن وقال: يا رسول الله أنا قتلت مسعر الشيطان المتكلم في الأوثان، فاحضر المجمع لأجيبهم، فلما اجتمعوا ودخل النبي صلى الله عليه وآله خرت الأصنام على وجوهها، فنصبوها وقالوا: تكلم، فقال:
أنا الذي سماني المطهرا * أنا قتلت ذا الفجور مسعرا إذا طغى لما طغى واستكبرا * وأنكر الحق ورام المنكرا بشتمه نبينا المطهرا * قد أنزل الله عليه السورا من بعد موسى فاتبعنا الأثرا