ويحدثونها.
فقالت لهم ذات ليلة: ما السبب المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟
فقالوا: إن مريم كانت سيدة نساء عالمها، إن الله عز وجل جعلك سيدة نساء عالمك وسيدة نساء الأولين والآخرين.
سميت الزهراء لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بضوء نورها، وغشت أبصار الملائكة وخروا ساجدين وقالوا الهنا ما هذا النور؟ فأوحى الله إليهم هذا نور من نوري أسكنته في سمائي وخلقته من عظمتي، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي، أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري، ويهدون إلى خلقي، واجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وعدي (1).
22 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تطمث ولم تحض وإنما سماها فاطمة، لأن الله عز وجل فطمها ومحبيها من النار (2).
23 - وعنه صلوات الله عليه: إن فاطمة خلقت حورية أنسية، وإن بنات الأنبياء لا يحضن (3).