الله وجهك ولكني أشير عليك برأي فقال: هات قال بلغني إن معهم سفن نحاس على ظهور الإبل لأجل العبور والرأي والصواب أن أجئ معك كما ذكرت وتكون أصحابي كامنين عن يمين المعبر بخمسة آلاف فارس وفى المعبر آلاف فارس وأكون بباقي الجيش فإن استولى لي قتله في الخيمة كما ذكرت فالحمد لله رب العالمين. وإن يتولى قتله جئت معك إلى أن أقف على المعبر لان السفن الذي معه صغار لا يقدر أن يعبر عليها غير فارس بعد فارس وأنا أكون إلى جنبك فإنه يحسبني بعض أولادك فإذا رأيته أرميه عن فرسه وأضرب عنقه، فقال: إفعل ما بدا لك فإني وأولادي تبع لك لكن أوصى أصحابك أن يكونوا بالقرب منك حتى يسمعوا صوتك، فجمع إبراهيم أصحابه وأوصاهم أن يكونوا حول المعبر وأن لا يتبعك عدوا ويكونوا لهم طلائع تقف حول المعبر يعرفونهم ما يكون ففعلوا ذلك وسار إبراهيم (ره) وصاحب حنظلة وتبعهم العسكر فلما صار بالقرب من عسكر ابن زياد ضرب خيمته وجلس فيها صاحب حنظلة وإبراهيم وأرسل واحدا من أولاده إلى ابن زياد الملعون يقول له إقبل إلى وحدك لا يعلم بك أحد من أصحابك فإن جيش إبراهيم قد نزلوا نصيبين وقد أقام حنظلة له الزاد والعلوفة وحلف أن
(١٧٥)