اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٧
البيعة على جميع الناس وتكون أنت الخليفة مقام ابن عمك اللعين المردود وقد جئتك أنا بخمسين ناقة محملة ذهب وقضة وثياب فأخرجه واعط الجيش المال واخلع على كبارهم وأدعهم إلى بيعتك فإذا بايعك أهل الشام أخرج وجهز الجيش واقصد أهل العراق وأكفيك أمر العراقين الكوفة والبصرة واخطب لك فيهما وأكاتب خراسان وأصفهان والحرمين وأكاتب سائر الأمصار إنك أنت الخليفة وإن الناس قد اجتمعوا على بيعتك وخلافتك وإن خطبت لك في الشامين خطبت لك في العراقين والحرمين الشريفين وخطبت لك في سائر الأمصار واخطب لك في المشرق والمغرب فقال مروان بن الحكم لعنه الله إفعل ما شئت لنا وأنت في هذا الامر أولى فعند ذلك فرش ابن زياد الملعون الأنطاع وطرح عليها الأموال وأحضر قواد يزيد (لع) وخاصة وعسكره وأعطى كل واحد منهم أضعاف ما كان يعطيهم يزيد وحلفهم بالمصاحف والطلاق بأنهم لا ينقضوا بيعة مروان بن الحكم (لع) ففعلوا ذلك ثم إن مروان بن الحكم انتقل من داره إلى دار يزيد الملعون فعند ذلك جهز مروان بن الحكم لابن زياد الملعون ثلاثمائة ألف فارس من أهل الشام ومن أهل العراق وكتب إلى خراسان وأصفهان وإلى سائر الأمصار والبلدان، أن الخليفة
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست