اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٥
إعلم قد بلغني أن الخليفة قد هلك وقد اتصل الخبر إلى الكوفة وقد نهبوا دارى وأخرجوا المحبوسين وأنا متخوف منهم أن يكون قد علموا برحيلي من البصرة فيكمنون لي في الطريق فينتقمون منى لأنهم من أصحاب علي بن أبي طالب عليه السلام وكانوا في حبسي فقال له عمر بن الجارود إن كان الامر كما تقول فما لك منهم مخلص إلا بما أشير عليك فقال ابن زياد (لع): ما الذي تشير به على؟ قال (لع) أشدك تحت بطن الناقة وأشد عليك القرب منفوخة خالية من الماء وأرخى عليك الجلال، وأجعل الناقة التي أنت تحت بطنها وسط النوق فإن خالفتني هلكت لا محالة لأنهم يلحقوننا ويفتشوننا فوالله إن رأوك لا يخلوك ساعة واحدة، قال ابن زياد الملعون إفعل ما بدا لك ثم إن عمر بن الجارود (لع) شد ابن زياد الملعون تحت بطن ناقة قوية حتى فرغوا من حيلتهم فإذا خرج عليهم سليمان ابن صرد الخزاعي (ره) في أربعة آلاف وخمس مائة فارس فأحدقوا بعمر ابن الجارود وأصحابه ونادوا يا لثارات الحسين عليه السلام فقال عمر بن الجارود مهلا يا قوم عفاكم الله ممن تطلبون ثارات الحسين عليه السلام فقال سليمان بن صرد الخزاعي ومن معه بلغنا أن ابن زياد الملعون معكم تحملونه إلى الشام فقالوا: يا قوم اتقوا الله فما نحن بالظلماء ولا بليل
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست