اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٨
مروان بن الحكم عقد لابن زياد راية على ثلاثمائة ألف فارس وأنفذه إلى العراق من دمشق لقتال من يضاده في الخلافة ثم سار بالعسكر من الشام يريد العراق فلما خرجوا من الشام مسيرة يومين نزل على قرية هناك وكان ابن زياد الملعون قبل نزوله على القرية قد وجه غلاما من غلمانه ليقيم الزاد والعلوفة والنزول للعسكر فلما نزل بذلك الموضع عقد لبعض حجابه راية وضم إليه فارس وأمره أن يكون متقدما على العسكر وقال له بلغنا أن في طريقنا أربعة آلاف وخمسمائة من التوابين الذين تابوا على يد علي بن أبي طالب عليه السلام ولا بد أن يتلقوك ويطلبون ثأر الحسين عليه السلام فإن لقيتهم لا تبق منهم أحدا وها أنا في أثرك فارتحل القائد بمن معه في مقدمة ابن زياد وكان سليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه ينتظرون قدوم ابن زياد وكانوا كل من يرونه من بنى أمية ومن أنساب يزيد وابن زياد وكل من شايع وبايع على قتل الحسين عليه السلام يقتلونه فبينما هم كذلك وإذا قد طلعت عليهم رايات العسكر مع القائد الذي قدمه ابن زياد وهم مائة ألف فارس فلما نظر إليهم سليمان وأصحابه هللوا وكبروا ثم أقبل سليمان على أصحابه وقال يا أخواني هذا عسكر ابن زياد قد أقبل ومعهم رايات مكتوب عليها مروان بن الحكم وابن زياد مضى إلى دمشق وعقد البيعة
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست