اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٦
ونحن في برية فقراء فتشونا كلنا ففتشهم أصحاب سليمان فلم يروا معهم شيئا ولم يعلموا بالحيلة فرجعوا عنهم وخلوا سبيلهم فقال سليمان (ره) إلى أين يرجع فإن الذي حدثني بأن ابن زياد الملعون خرج من البصرة قاصدا إلى الشام صادق غير كاذب فنحن نكمن له في الطريق فإذا لقيناه انتقمنا منه لآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونأخذ منه ما معه من مال بنى أمية (لع) ولا نلقى أحدا ممن أسرج وألجم وشايع وبايع على قتل الحسين عليه السلام إلا قتلناه فقال له أصحابه نحن بين يديك وتحت أمرك ما فينا من يعصيك قال ثم إن ابن الجارود أخذ بابن زياد الملعون في البر الأقفر فلما بعدوا عن أصحاب سليمان بن صرد الخزاعي وأمنوا تقدم إلى ابن زياد الملعون وحله من تحت بطن الناقة وأركبه على هودجه فوهب له في الحال عشرة آلاف دينار من المال الذي حمله وسار حتى دخل دمشق بعد عشرين يوما فوجد أهل دمشق وسائر الناس اجتمعوا على أنهم يبايعون عبد الله بن عمر الخطاب فدخل عبيد الله بن زياد (لع) على مروان بن الحكم (لع) وقال له: لا تبايع عبد الله بن عمر بن الخطاب وفيك عرق يضرب فقال له مروان بن الحكم (لع): الرأي عندك أيها الأمير، قال تنادى قومك وتجمعهم وتفتح خزينة ابن عمك يزيد (لع) وتعطى العسكر وآخذ لك
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست