اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٤٦
ومن الذي أخبرك إنني دخلت دمشق منذ سبعة عشر يوما! وما رأيتك وما رأيتني قبل هذا اليوم! فقال: يا عمير إنني رأيت سيدي ومولاي الحسين عليه السلام في منامي منذ سبعة عشر يوما وحدثني بحديثك وأوصاني بقضاء حوائجك، فقلت: يا مولاي فأين هو حتى أمضى إليه فقال: ما يحتاج فهو يأتيك فاقضي حاجته وأعلمه إن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجزيك غدا وهو شفيعه وشفيعك، غدا وإني سابقه إلى الجنة وتكونان في جنة النعيم وإنه بين يدي مع شيعتي أوقفهم بين يدي الحق فأقول: هؤلاء الذين نصروني وجاهدوا بين يدي ثم إن الغلام بكى وبكيت معه، فبينما نحن كذلك وإذا قد أقبل الخدم بعضهم صغار وبعضهم كبار وهم زهاء من ستمائة غلام بالأقبية الديباجية ومناطق الذهب، وبأيديهم دنابيس الجوهر وإذا يزيد الملعون الفاسق الفاجر أقبل وعليه ثوب ديبقي محلول الأزرار وعلى رأسه رداء مطوي أربع طاقات معلم بالذهب وفى رجليه نعلان من ذهب شراكهما من اللؤلؤ الرطب والفضة البيضاء مبطنتان بالحرير وهو يتوكأ على قضيب من خيزران مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عمير: فلما رأيته ذكرت مولاي الحسين عليه السلام وجرت دموعي
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست