له الثواب وأراه ما فيه فكتب إليه شر ما فعلت زوجتي بنفسها وبناتها، تقضى الحاجة إن شاء الله تعالى، ثم قال إلى عمير بن عامر، أوصيك إذا وصلت إلى دمشق فاصبر ثلاثة أيام ثم ادخل الحمام وتنظف.
قال: ثم أمر عبد الله بن عمر أن يوطأ له ناقة وهيأ له زادا وماء ثم إن عمير استوى على كور ناقته ولم يزل يسير حتى ورد إلى دمشق فدخلها وأكثري حجرة وكان في كل يوم يأتي مسجدا كان قريبا منه فيصلى مع أهل المحلة وكان إذا فرغ من صلاته يقول رحم الله الذي قد دعا لي بقضاء حاجتي ثم إنه يأتي إلى باب يزيد يريد الدخول فلا يمكنه الدخول.
فلما كان في بعض الأيام قال لهم الامام الذي يصلى بهم يا قوم إن أهل الكوفة فيهم الجفاء والشقاوة وما نرى من هذا الشيخ إلا الخير والعلم والمعرفة ومع ذلك سمعناه يقول رحم الله الذي دعا لي بقضاء حاجتي فلم لا نسأله عن حاجته ما هي؟ فقالوا أيها الشيخ أنت أحق بالمسألة أكثر منا.
فلما كان من الغد ورد عمير على العادة وقال مثل ما قاله أولا فلما خرج عمير وخرج إمام المسجد خلف عمير إلى منزله ودخل عليه فرفع موضعه وجلس عنده ساعة