اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٣٧
فخرجت إليه وجلست عنده وقالت: يا أخي أنا أعلم إنه ما حملك على قضاء حاجته إلا حبك للحسين عليه السلام ألا تخفى على من أمره شيئا فحدثها بحديث أخيها من أوله إلى آخره حتى ذكر أنه مقيد مغلول وقد إسود وجهه وفى وجهه ضربة يخرج القيح منها وقد منع ابن زياد الملعون الأطباء عن معالجته قال: فلما سمعت ذلك قامت صارخة ودخلت منزلها وجزت شعرها ذلك قامت صارخة ودخلت منزلها وجزت شعرها وشعر بناتها وخرجت به ورمته بين يدي عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال: ويلك ما هذا! فقالت: هذا شعري وشعر بناتي فوالله لا اجتمعت أنا وأنت تحت سقف واحد وأخي على تلك الحالة فعذلها زوجها على ذلك ولامها وقال:
والله لو لحقت رجلا ثقة أستأجره ليوصل كتابي إلى يزيد بن معاوية (لع) ما كان أخوك يلبث ساعة في السجن، فقال المعلم: أنا أمضى قال فعند ذلك فرح عبد الله بن عمر فرحا شديدا وقر غاية السرور وكتب إلى يزيد بن معاوية (لع) ثم دعا بثياب ديباج ولف فيه شعر رأس زوجته وشعر بناتها ودفعه إلى عمير كتابا يتلطف به ويد عوله وذكر في الكتاب أشياء تحثه وأكد عليه تأكيدات بتخلية سجن المختار وكتب عنوانه من عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية، قال العمير: امض بارك الله فيك وادفع كتابي إلى يزيد، فإذا قرأه فأحضر
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست