وهم زهاء من خمسمائة عدد بأيديهم الحراب المسقية ومالهم شغل غير اللهو واللعب فجزهم ولا تعبأ بهم، ثم تأتى دهليز سادس سترى فيه دكتان عليهما فرش الزقلاط وعليهما زهاء من خمسمائة غلام وهم الذين كانوا خاصة فجزهم المشورة ولا تعبأ بهم ثم تأتى إلى دهليز سابع وفيه قوم قعود على بسط قد تعبت صناعها وأسهرت فيها عيونهم من غرائب صناعها ودقته وهو مصور فيه سائر ما خلق الله تعالى من الطيور والوحوش على دكتين فلا تنظر إليهم ولا تلتفت فإن التفت إليهم يشكون فيك فيقولون هذا غريب وهم الذين حملوا رأس الحسين عليه السلام إلى يزيد الملعون فجزهم ولا تعبا بهم، ثم تأتى إلى دهليز ثامن ستجده خاليا من الخدم وستري فيه من الصور المختلفة وسقوف قد أجرى عليها ماء الذهب الذي قد تعب صناعها ثم تخرج إلى دار عالية علوها أربعون ذراعا في أربعين ذراع فيها بساط على الدار وعرضه عرض قد تعب فيه أيدي الصناع وهو وصلة واحدة وهو محشو بريش النعام مبطن بالحرير وهو من صدر الدار إلى باب الحمام النعام مبطن بالحرير وهو من صدر الدار إلى باب الحمام حتى لا يطأ يزيد على الأرض فقف في جنة الدار ساعة في مقدار ما تطلع الشمس فعند ذلك يخرج غلام حسن الوجه عليه قباء ديباج أحمر وعلى رأسه عمامة خز وفى رجليه أخفاف من الأديم الأسود وبيده مفخرة من الفضة
(١٤١)