فبينا خالد في ليله إضحيانة (1) مع أصحابه إذ أقبلت البقرة تنطح على باب حصن أكيدر و هو مع امرأتين له، فقام فركب في ناس من أهله، فطلبوه فكمن خالد وأصحابه فأخذوه و قتلوا أخاه وأفلت أصحابه، فاغلقوا الباب فاقبل خالد بأكيدر فسألهم ان يفتحوا فأبوا، فقال: أرسلني فانى افتح الباب، فاخذ عليه موثقا وأرسله فدخل وفتح الباب حتى دخل خالد وأصحابه، فأعطاه ثمانمائة رأس (2) وألفي بعير وأربعمائة درع وخمسمائة سيف و صالح (3) على الجزية (4) وكانت تبوك آخر غزوات رسول صلى الله عليه وآله، وكانت غزوات كثيرة في خلال ما ذكرناه (5)
(٣٥٠)