حق لك ان تبكى (1).
فصل - 1 - 285 - وباسناده عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن هشام بن سالم (2)، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان زكريا كان خائفا، فهرب فالتجأ إلى شجره، فانفرجت له وقالت: يا زكريا ادخل في فجاء حتى دخل فيها، فطلبوه فلم يجدوه واتاهم إبليس وكان رآه فدلهم عليه فقال لهم: هو في هذه الشجرة فاقطعوها وقد كانوا يعبدون تلك الشجرة فقالوا: لا نقطعها، فلم يزل بهم حتى شقوها وشقوا زكريا عليه السلام (3).
286 - وعن ابن بابويه، حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، حدثنا محمد بن علي، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن أبي إسحاق (4)، عن عبد الله بن هلال، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ان ملكا كان على عهد يحيى بن زكريا لم يكفه ما كان عليه من الطروقة حتى تناول امرأة بغيا، فكانت تأتيه حتى أسنت، فلما أسنت هيأت ابنتها، ثم قالت لها: إني أريد ان آتي بك الملك فإذا واقعك فيسألك ما حاجتك فقولي: حاجتي ان تقتل يحيى بن زكريا عليه السلام فلما واقعها سألها عن حاجتها فقالت: قتل يحيى بن زكريا عليه السلام.
(فقال: ما أنت وهذا إلهي عن هذا، قالت: ما لي حاجه الا قتل يحيى) (5) فلما كان في الليلة الثالثة بعث إلى يحيى فجاء به، فدعا بطشت ذهب فذبحه فيها وصبوه على الأرض فيرتفع الدم ويعلو واقبل الناس يطرحون عليه التراب فيعلو عليه الدم حتى صار تلا