قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٢١٥
كان من الغد حين اخذ مضجعه جاء، فصاح فقال: ما التفت إلى شئ من امرك ولم يزل يصيح حتى قام واخذ بيده في يوم شديد الحر لو وضعت فيه بضعه لحم على الشمس لنضجت، فلما رأى الأبيض ذلك انتزع يده من يده ويئس منه ان يغضب، فأنزل الله تعالى جل شانه قصته على نبيه ليصبر على الأذى، كما صبر الأنبياء عليه السلام على البلاء (1).
278 - وعن ابن بابويه، حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، حدثنا سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى، قال: كتبت إلى أبي جعفر أعني محمد بن علي بن موسى عليه السلام أسأله عن ذي الكفل ما اسمه؟ وهل كان من المرسلين؟ فكتب صلوات الله عليه:
بعث الله تعالى جل ذكره مائه الف نبي وأربعة وعشرين الف نبي، المرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وان ذا الكفل منهم صلوات الله عليم، وكان بعد سليمان بن داود، وكان يقضى بين الناس كما كان يقضى داود ولم يغضب الا لله عز وجل وكان اسمه:
عويديا وهو الذي ذكره الله تعالى جلت عظمته في كتابه حيث قال: (2) (واذكر إسماعيل و اليسع وذا الكفل وكل من الأخيار) (3).

١ - بحار الأنوار ١٣ / ٤٠٤، برقم: ٤٠٥، برقم: ١ وفيه كان رجل وهو غلط الصحيح رجلا و ٦٣ / ١٩٥ - ١٩٦، برقم: ٥. وفيه: واسمه عويد بن أديم وكان. والصحيح: واسمه: عويديا بن إدريم وكان في زمن... والضمير في كان يرجع إلى ذي الكفل.
٢ - سورة ص: ٤٨.
٣ - بحار الأنوار ١٣ / ٤٠٥، برقم: ٢ أقول: أختلف في ذي الكفل هل هو متحد مع يوشع بن نون - أو - مع زكريا على قول وإلياس على قول وبشر بن أيوب الصابر على قول، - أو - مع اليسع؟ دل على الأول ما في البحار ١١ / ٣٦، برقم: ٣٢ وهو ضعيف السند وعلى الثاني ما فيه أيضا ١٣ / ٤٠٦ وهو ليس بمعتبر أيضا وعلى الثالث ما فيه أي البحار ١٣ / ٤٠٦ عن مجمع البيان: وقيل: هو اليسع بن خطوب الذي كان مع الياس وليس اليسع الذي ذكره الله في القرآن. وتعسف أبو إسحاق إبراهيم بن خلف في قصص أنبيائه ص ٢٤٠ فذهب إلى أن يوشع بالعربي وهو اليسع في القرآن، سورة ص: 48 والانعام: 86 ويرد كل ذلك عدم الدليل الصحيح عليه وفي الكافي الجزء 6 / 366 ما يدل على تغايرهما وهو حبر فضل الكرفس:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله عليكم بالكرفس فإنه طعام الياس واليسع ويوشع بن نون. ولكنه ضعيف السند والعمد في الرد قوله تعالى: (وأذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل...) بناء على كون اليسع هو يوشع.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336