كان من الغد حين اخذ مضجعه جاء، فصاح فقال: ما التفت إلى شئ من امرك ولم يزل يصيح حتى قام واخذ بيده في يوم شديد الحر لو وضعت فيه بضعه لحم على الشمس لنضجت، فلما رأى الأبيض ذلك انتزع يده من يده ويئس منه ان يغضب، فأنزل الله تعالى جل شانه قصته على نبيه ليصبر على الأذى، كما صبر الأنبياء عليه السلام على البلاء (1).
278 - وعن ابن بابويه، حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، حدثنا سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى، قال: كتبت إلى أبي جعفر أعني محمد بن علي بن موسى عليه السلام أسأله عن ذي الكفل ما اسمه؟ وهل كان من المرسلين؟ فكتب صلوات الله عليه:
بعث الله تعالى جل ذكره مائه الف نبي وأربعة وعشرين الف نبي، المرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وان ذا الكفل منهم صلوات الله عليم، وكان بعد سليمان بن داود، وكان يقضى بين الناس كما كان يقضى داود ولم يغضب الا لله عز وجل وكان اسمه:
عويديا وهو الذي ذكره الله تعالى جلت عظمته في كتابه حيث قال: (2) (واذكر إسماعيل و اليسع وذا الكفل وكل من الأخيار) (3).