اقدامهم ان يصيبها الماء، فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا أعظم من هذا؟ فنادى ملك (6): لثواب تسبيحه واحدة أعظم مما رأيتم (7).
فصل - 1 - 274 - وبالاسناد المتقدم، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تعالى أوحى إلى سليمان ان آية موتك ان شجره تخرج في بيت المقدس، يقال: لها الخرنوبة قال فنظر سليمان يوما إلى شجره قد طلعت في بيت المقدس، فقال لها سليمان: ما اسمك؟ فقالت: الخرنوبة، فولى مدبرا (8) إلى محرابه حتى قام فيه متكئا على عصاه فقبضه الله من ساعته فجعلت الإنس والجن يخدمونه كما كانوا من قبل و هم يظنون أنه حي، حتى دبت الأرضة في عصاه فأكلت منسأته ووقع سليمان إلى الأرض (9).
275 - وعن ابن محبوب، عن أبي ولاد، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان لسليمان العطر وفرض النكاح في حصن بناه (10) الشياطين له، فيه الف بيت، في كل بيت طروقه منهن سبعمائة أمة قبطية وثلاثمائة حره مهيرة، فأعطاه الله تعالى قوه أربعين رجلا في مباضعة النساء، وكان يطوف بهن جميعا ويسعفهن، قال: وكان سليمان يأمر الشياطين فتحمل له الحجارة من موضع إلى موضع، فقال لهم إبليس: كيف أنتم؟ قالوا: ما لنا طاقه بما نحن فيه، فقال إبليس: أليس تذهبون بالحجارة وترجعون فراغا؟ قالوا: نعم، قال: فأنتم في راحه.
فأبلغت الريح سليمان ما قال إبليس للشياطين فأمرهم ان يحملوا الحجارة ذاهبين ويحملوا الطين راجعين إلى موضعها فتراءى لهم إبليس، فقال: كيف أنتم؟ فشكوا إليه، فقال: ألستم تنامون بالليل؟ قالوا: بلى، قال فأنتم في راحه، فأبلغت الريح سليمان ما قالت الشياطين و